السخيفة.
ومن ذلك ما في الرسالة الأولى لأهل كورنتوش في العدد السادس عشر من الفصل الثالث (أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم) ونحوه ما في العدد الثاني والعشرين من الفصل الثاني من رسالة أفسس. لكن تقف تشبثات التأويل عند العدد العشرين من الفصل السادس من رسالة كورنتوش الأولى في قولها (وفي أرواحكم التي هي الله).
الإله لا يلد الدكتور. هذا الإله الواجب الوجود الذي لا يتجزأ لا في الماهية ولا في المقدار ولا يتغير كيانه هل يلد أو هل ينبثق من جوهره وكيانه الإلهي موجود آخر نسميه إلها مولودا من الإله.
الشيخ: ما هو معنى الولادة التي تقولها؟ هل هو أن ينفصل جزء من الإله ويدخل أرحام النساء فيكون إنسانا؟
فكيف يكون هذا مع أن واجب الوجود لا يتجزأ ولا يتغير كيانه:
وما هو معنى قولك (ينبثق من جوهره وكيانه الإلهي) هل تريد مثل ما ينبثق الثمر من الشجر فتكون أجزاء الشجر ثمرا بسبب تقلب النمو وتطورات أجزاء الشجر بالتغير؟
كيف يكون هذا مع أن واجب الوجود لا يتجزأ ولا يتغير كيانه.
الدكتور. ماذا تقول أنت يا عمانوئيل في هذا الشأن.
عمانوئيل: قد عرفت الغرض الذي ترمي إليه. وإني قد تتبعت الكتب المنسوبة لنبوات الديانة الإسرائيلية والديانة النصرانية فوجدتها مضطربة المبدأ قلقة الكلام في معنى الولادة من الله - (فتارة) يلوح منها أنها تريد بالنبوة لله والولادة منه معنى جائزا وإن تشوهت عبارته بسخافة المبالغة.