المدينة في السنة الثالثة من الهجرة حتى وصلوا إلى مكان يقال له (أحد) وهو عن المدينة بأميال يسيرة.
تأكيد العهد مع اليهود وجلاء بني النضير ورأى محمد أن اليهود لا يكادون يثبتون على عهدهم فقصدهم هو وأصحابه لتأكيد العهد وأخذ الميثاق منهم.
فأبى بنو النضير فعدل عنهم إلى بني قريضة فأعطوه عهودهم مجددا على أن لا يغدروا بهم ولا يساعدوا المشركين عليهم.
فرجع عنهم إلى بني النضير وحاصرهم على إعطاء العهد فاختاروا الجلاء عن بلادهم فسمح لهم بذلك حفظا للسلام بين البشر فحملوا كل ما يقدرون على حمله. ونزل أكثرهم في (خيبر) لكي يكيدوا محمدا عن قرب.
حرب الأحزاب ثم جمعت قريش في السنة الرابعة من الهجرة جموعها منها ومن أحلافها من القبائل، وكذلك (غطفان) وأهل نجد وتحزبوا على قتال (محمد) وأصحابه، وكان الساعي في هذا التحزب واجتماع غطفان وأهل نجد مع قريش على الحرب هم جماعة من يهود بني النضير الذين أجلاهم محمد ونزلوا خيبر منهم آل أبي الحقيق وغيرهم فقصدوا المدينة بجيش عظيم يعد بنحو عشرين ألفا فخندق (محمد) على المدينة وحاربهم.
وقد كانوا كاتبوا بني قريضة على الغدر بمحمد والنهوض إلى حربه فخف بنو قريضة إلى الغدر ونقض العهد وبدا منهم الاعتداء فأرسل إليهم (محمد) حليفهم سعد بن معاذ رئيس الأوس مع جماعة من