شميل لبعض العلماء الباحثين في هذا الموضوع.
عمانوئيل: يا سيدي إن ناموس العلم قد أدبني على أن أعترف بالجهل بكثير من الحقايق التي لا أهتدي لها سبيلا بنور الحجة العلمية الكافية.
وما نقص الانسان إلا بالجهل المركب ووهن الحجة ولئن قال: لي قائل (عذرك جهلك) كما قيل لبعض العلماء الباحثين بتحقيق حينما أعي القائل جوابه فإني أرجو من سماحة هذا القائل لي أن يعلمني ولا يضطهد الانسانية والعلم بهذا القول السهل علي.. والصعب على الشرف.
مذهب داروين ومزاعم الأعضاء الأثرية القس: إنهم يتشبثون لمزاعمهم في التحول ببعض أجزاء الانسان وبعض الأجزاء من كثير من الحيوان التي يسمونها (أثرية) كالعضلات الأذنية.
وكالزوائد الدودية في المعاء الأعور. وكالثديين للمذكور من كثير من الحيوان.
عمانوئيل: من أين علموا أن هذه الأجزاء لا حاجة فيها ولا عمل لها لا في حياة الشخص ولا في بقاء النوع حتى إنهم من أجل علمهم هذا حكموا بأنها أثرية أي أثر باق من التحول عن النوع الذي كان ينتفع بها؟ من أين علموا أن فائدة العضلات في البدن منحصرة بالتحريك لكي يقولوا إن الانسان لا يحتاج إلى تحريك أذنيه فيستنتجوا من ذلك أن عضلات أذنه أثرية باقية من تحوله عن الحيوان الذي يحتاج إلى تحريك أذنيه؟ إذن فماذا يقولون في العضلة الهرمية على عظم أنف الانسان.
والعضلة الضاغطة للأنف.
وماذا يقولون في عضلات الحياة الآلية التي لا تتعلق بالإرادة والتحريك كالتي تكون في الحوصلة المرارية والقناة الصفراوية