قوم هذا؟! قالا: بلى. قال الحسن: فأني أحمد الله الذي جعلكم فيمن تبرأ من هذا (أي علي)، مع أنه لم يسبه قط وإنما كان يذكره بغاية الجلالة والعظمة (1).
عن عائشة (مرفوعا): ستة لعنتهم ولعنهم الله (إلى أن قال) والتارك لسنتي، (رواه البيهقي في المدخل) (2).
عمل أكابر الأمة روى الحاكم في (المستدرك) بإسناده عن مسروق قالت عائشة (بعد قتل أخيها محمد): لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر (3).
وقد ثبت أن عليا (عليه السلام) كان إذا صلى الغداة يقنت فيقول اللهم العن معاوية، وعمرو، نقله ابن الأثير، وغيره (وسيأتي في القنوت)، وقد مر ذكر لعن معاوية وأنصاره (لعنهم الله) عليا وأصحابه (عليه السلام).
وقد لعنت أم المؤمنين عائشة معاوية بعد قتله أخاها محمدا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: لعن الله فلانا (معاوية) أنه كان ينهى عن التلبية في هذا اليوم - يعني يوم عرفة - لأن عليا كان يلبي فيه (4).
ونقل ابن الأثير قال: لما عزل معاوية سمرة عن ولاية البصرة قال سمرة: لعن الله معاوية والله لو أطعت الله كما أطعته ما عذبني أبدا (5).
وقد لعن عمر بن الخطاب خالد بن الوليد حين قتل مالك بن نويرة (6).
وقال القاري في شرح الفقه الأكبر: نقل أن أبا حنيفة سئل عن الكلام في الأعراض والأجسام فقال: لعن الله عمرو بن عبيد فقد فتح على الناس الكلام (7).
وفي السبل الجلية في الآباء العلية للسيوطي: وقد نقلت من مجموع بخط الشيخ كمال الدين الشمني (والد شيخنا) ما نصه: سئل القاضي أبو بكر ابن العري (أحد أئمة المالكية) عن رجل قال إن أب النبي (ص) في النار، فأجاب بأنه ملعون لأن الله تعالى يقول " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة "، قال: ولا أذى أعظم من أن يقال عن رجل أن أباه في النار (8).
وفي الجوامع القادرية في معتقدات أهل السنة والجماعة: أما اللعن على يزيد فقد جوزه الحافظ السيوطي، والعلامة التفتازاني، قال العلامة التفتازاني في شرح العقائد: فنحن لا نتوقف في شأنه بل