وفي (سنن الترمذي) عن أبي ذر أن رسول الله (ص) قال: من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له - عشر مرات - (الحديث) (1).
وفي (تهذيب الأحكام) للإمامية قال أبو عبد الله (ع): من سبح تسبيح فاطمة الزهراء المائة، وأتبعها بلا إله إلا الله غفر له (2).
وفي (فروع الكافي) عن أبي عبد الله (ع) قال: من سبح تسبيح فاطمة الزهراء قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له، وليبدأ بالتكبير (3).
وتسبيح فاطمة الزهراء عشر مرات بعد الغداة تقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، ويميت ويحيي، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير.
وفي (شرائع الإسلام): السنة الخامسة: (التعقيب): وأفضله تسبيح الزهراء، ثم بما روي من الأدعية، وإلا فبما تيسر.
وفي (مدارك الأحكام) قال الجوهري: التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة. وقد أجمع العلماء كافة على استحبابه، وفضله عظيم، وثوابه جسيم، وأفضل الأذكار في التعقيب تسبيح الزهراء (4).
وفي الصحيح عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: تسبيح فاطمة (ع) في كل يوم دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم.
فصل: في سجدة الشكر في المشكاة (باب في سجود الشكر) عن أبي بكرة قال كان رسول الله (ص) إذا جاءه أمر سرورا (أي سارا)، أو يسر به (شك من الراوي) خر ساجدا شاكرا الله تعالى (5)، (رواه أبو داود، والترمذي). وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم (6).
وعن أبي جعفر أن النبي (ص) رأى رجلا من النغاشين (7) فخر ساجدا (رواه الدارقطني مرسلا).
وفي (المشكاة) عن سعد بن أبي وقاص قال: خرجنا مع رسول الله (ص) من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبا من عزوزاء (في طريق الحرمين) نزل، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا، فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ساعة، ثم خر ساجدا فمكث طويلا، ثم قام فرفع يديه