فقال: إن ذاك لذاك (يعني عطاء ذلك المال لأجل وقوع المبايعة) إن ديني عندي لرخيص (إلى أن قال) فلما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حمشه، وولده فقال إني سمعت النبي (ص) يقول: ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله وإني لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحدا منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه (1).
شرب الخمر في الجلالين: لما نزلت " قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس "، شربها قوم، وامتنع آخرون.
وفيه: " لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " من الشراب لأن سبب نزولها صلاة الجماعة في حال السكر.
قال الحافظ: وقدامة بن مظعون حين شرب الخمر في أيام عمر وحده عمر، هاجر بسبب ذلك وكان قدامة بدريا (قال قبل هذا) أي في قول عدم وقوع الذنب منهم (أي من البدريين) نظر ظاهر، (لما سيأتي في قصة قدامة بن مظعون) (2).
وفي مسلم عن أنس بن مالك: إن النبي (ص) أتي برجل قد شرب الخمر فجلده (3).
في تاريخ الخلفاء، والتاريخ الكامل: وولى (أي عثمان) الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو صحابي أخو عثمان لأمه، وذلك أول ما نقم عليه لأنه آثر أقاربه بالولايات. وحكي أن الوليد صلى بهم الصبح أربعا وهو سكران ثم التفت إليهم وقال: أزيدكم (4)!!
وفي شرح الفقه الأكبر: وكان ابن مسعود وغيره يصلون خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان يشرب الخمر، حتى أنه صلى بهم الصبح مرة أربعا ثم قال: أزيدكم، فقال ابن مسعود: ما زلنا معك منذ اليوم في زيادة (5).
وفي مروج الذهب للمسعودي في حق الوليد بن عقبة: وأشاعوا بالكوفة فعله، وظهر فسقه، ومداومته شرب الخمر فهجم عليه جماعة في المسجد (حتى قال) فوجدوه سكرانا مضطجعا على سريره لا يعقل فأيقظوه من رقدته فلم يستيقظ ثم تقيأ عليه ما شرب من الخمر (6).
وفي صحيح مسلم قال (أبو ساسان): شهدت عثمان أتى بالوليد فشهد عليه رجلان أحدهما حمران (وهو مولى عثمان) أنه شرب... (الحديث) (7).
وزاد في (الفتح): ونقلت برواية عمر بن شيبة في أخبار المدينة من طريق الشعبي أشعار منها