الكتاب جنة الجواب، بل ترك كلاهما وفعل بهما ما فعل كما سيأتي، واتبعوا أهواءهم وآراءهم واخترعوا ما في أنفسهم في كل زمان وتركوا أهل البيت (ع) حق الترك حتى قالوا:
فلعنة ربنا أعداد رمل * على من رد قول أبي حنيفة وما قالوا ما هو الحق وهو هكذا:
فلعنة ربنا أجبال أرض * على من رد قول أبي تراب بل زعموا أن أهل بيته (ص) كانوا قد اعتزلوا الناس، وعبدوا رب الناس، بأن صلوا وصاموا وأكلوا وناموا، وما ذكروا الناس، وما أظهروا ما عليهم من البلاغ، واعترضوا عليهم في الصوت، والمكالمة، والمحاربة، والمصالحة. وهذا من أعجب العجائب، وأغرب الغرائب.
تكملة: في بيان المودة لقربى الرسول (عليهم السلام) الأصل فيه قوله تعالى شأنه عما شأنه: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " (1).
في الدر المنثور عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية " قل لا أسألكم.. "، قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما، (أخرجه أحمد، وابن أبي حاتم، والطبراني، والبغوي، وابن المنذر، وابن مردويه).
وكذلك ورد في (إحياء الميت بفضائل أهل البيت)، وزاد فيه قوله: أخرج سعيد بن منصور في سننه عن سعيد بن جبير (2).
وكذا في تفسير جامع البيان، وتفسير الخازن، وتفسير المدارك، والبيضاوي، وفتح البيان، وابن كثير، والحقاني، وروح المعاني، والحسيني، والسراج المنير، ومعالم التنزيل، والتفسير الكبير، والكشاف، والنيشابوري، والأكيل. وفي الدر المنثور: أخرج أبو نعيم، والديلمي عن ابن عباس مرفوعا " إلا المودة في القربى " أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي.
وفيه روى أحمد، وعبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وابن جرير، وابن مردويه عن سعيد بن جبير أن المراد قربى آل محمد (ص)، أخرج البخاري عن أبي بكر الصديق قال: ارقبوا