أن الشفاعة تنفع في إسقاط العقاب وإن كانت ذنوبهم من الكبائر، ويعتقدون أيضا بأن الشفاعة ليست منحصرة في النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة من بعده، بل للصالحين أن يشفعوا بعد أن يأذن الله لهم بذلك (1).
18 - محمد بن عبد الوهاب (1115 - 1206 ه) قال: وثبتت الشفاعة لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة ولسائر الأنبياء والملائكة والأولياء والأطفال حسبما ورد، ونسألها من المالك لها والآذن فيها بأن نقول: اللهم شفع نبينا محمدا فينا يوم القيامة أو اللهم شفع فينا عبادك الصالحين، أو ملائكتك، أو نحو ذلك مما يطلب من الله لا منهم - إلى أن قال: - إن الشفاعة حق في الآخرة، ووجب على كل مسلم الإيمان بشفاعته، بل وغيره من الشفعاء إلا أن رجاءها من الله، فالمتعين على كل مسلم صرف وجهه إلى ربه، فإذا مات استشفع الله فيه نبيه (2).
19 - السيد سابق قال: المقصود بالشفاعة سؤال الله الخير للناس في الآخرة.
فهي نوع من أنواع الدعاء المستجاب، ومنها الشفاعة الكبرى، ولا تكون إلا لسيدنا محمد رسول الله، فإنه يسأل الله سبحانه أن يقضي بين الخلق ليستريحوا من هول الموقف، فيستجيب الله له فيغبطه الأولون والآخرون، ويظهر بذلك فضله على العالمين وهو المقام المحمود الذي وعد الله به في قوله سبحانه: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} (3). ثم نقل الآيات والروايات الخاصة بالشفاعة والمثبتة لها وقد ذكر بعض شروط قبولها (4).
20 - الدكتور سليمان دنيا قال: والشفاعة لدفع العذاب ورفع الدرجات حق