قدير " (1).
وحكى هذا الحديث ما يحل بالأمة الإسلامية من النكبات والخطوب وما تعانيه من الظلم والجور من ملوكها وإن الله تعالى يلطف بها فيبعث لها المصلح العظيم الإمام (ع) فينقذها مما هي فيه ويعيد للإسلام كرامته ومجده.
8 - روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
" ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه حتى تضيق بهم الأرض الرحبة وحتى تملأ الأرض جورا وظلما لا يجد المؤمن ملجأ يلتجأ إليه من الظلم فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن الأرض لا تدخر الأرض شيئا من بذرها إلا أخرجته ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع (2) تتمنى الإحياء (3) الأموات مما صنع الله بأهل الأرض من خيره " (4).
وألمع هذا الحديث إلى ما ينزل بالمسلمين من البلاء والظلم والجور حتى تضيق بهم الأرض بما رحبت وينقذهم الله بوليه الإمام المنتظر عليه السلام فيملأ رحاب الأرض عدلا وقسطا وأمنا ورخاء وتخرج الأرض خيراتها ببركته حتى تعم النعم جميع سكان الأرض.
9 - روى علي الهلالي عن أبيه قال: " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في شكايته التي قبض فيها فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله (ص) طرفه إليها قال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت أخشى الضيعة من بعدك فقال: يا حبيبي أما علمت أن الله اطلع على الأرض اطلاعه فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة