2 - خطب الإمام أمير المؤمنين خطبة عرض في بعضها إلى الإمام المنتظر عليه السلام، قال: " وليكونن من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بأمر الله، قوي يحكم بحكم الله، وذلك بعد زمان مكلح، مفصح، يشتد فيه البلاء وينقطع فيه الرجاء، ويقبل فيه الرشاء (1).
عرض الإمام عليه السلام إلى وقت خروج الإمام المهدي عليه السلام، وأنه يخرج في زمان قد غرق أهله بالبلاء، وعمتهم الخطوب والفتن، وإذا خرج فإن حكمه يبتنى على إقامة أحكام الله تعالى، والسير على منهاج نبيه صلى الله عليه وآله.
3 - روى الأصبغ بن نباتة، عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال:
" المهدي منا في آخر الزمان، لم يكن في أمة من الأمم مهدي، ينتظر غيره " (2).
الإمام المهدي عليه السلام من دوحة النبوة والإمامة، وليس غيره يقوم بالإصلاح الاجتماعي، ويغير مناهج الأنظمة القاسية التي ترزح في ظلالها الأمم والشعوب.
4 - روى الإمام الحسين عليه السلام أن أباه الإمام أمير المؤمنين، قال له:
" التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، والمظهر للدين، والباسط للعدل، فقال له الحسين:
يا أمير المؤمنين إن ذلك لكائن؟.
قال عليه السلام: أي والذي بعث محمدا بالنبوة، واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة، فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله عزو جل ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان، وأيدهم بروح منه " (3).