قال أبو ذر: فما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكلمة حتى نزل عليه جبريل عليه السلام من عند الله تعالى فقال: يا محمد اقرأ، قال: وما أقرأ؟ قال اقرأ: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ". (1) الحديث الثاني، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين، من الجزء الثالث، في تفسير سورة المائدة، قوله تعالى: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ". من صحيح النسائي، عن ابن سلام، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: إن قومنا حادونا لما صدقنا الله ورسوله، وأقسموا أن لا يكلمونا، فأنزل الله تعالى:
" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ".
ثم أذن بلال لصلاة الظهر، فقام الناس يصلون فمن بين ساجد وراكع، إذ سائل يسأل، وأعطى علي عليه السلام خاتمه وهو راكع، فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ". (2) (3) ثم سرد الروايات إلى أن قال:
الحديث العاشر، موفق بن أحمد في جواب مكاتبة معاوية إلى عمرو بن العاص.