واجعل لي عندك ودا، فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أتعجبون أن القرآن أربعة أرباع، فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع حلال، وربع حرام، وربع فضائل وأحكام، والله أنزل فينا كرائم القرآن. (1) ومنها: عن الثعلبي في تفسيره - في تفسير الآية - قال: أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ببغداد، حدثنا أبو جعفر الحسن بن علي الفارسي، حدثنا إسحاق بن بشير الكوفي، حدثنا خالد بن يزيد، عن حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة، فأنزل الله عز وجل: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ". (2) ومنها: عن إبراهيم بن محمد الحمويني، قال: قال الواحدي: أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم بن حموية، نبأنا يحيى بن محمد العلوي، نبأنا أبو علي الصواف ببغداد، نبأنا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان الفارسي، نبأنا إسحاق بن بشير، عن خالد بن يزيد بن حجرة الزيات، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: يا علي قل: " اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة "، فأنزل الله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "، قال نزل في
(٢٩٦)