ورواه أيضا عن مسند أحمد بن حنبل. (1) والثانية ما ذكره فيه أيضا قال:
الثاني والتسعون علي بن أحمد المالكي في " الفصول المهمة من أعيان علماء العامة " نقله عن كتاب الخصائص، عن العباس بن عبد المطلب، قال:
" سمعت عمر بن الخطاب يقول: كفوا عن علي بن أبي طالب إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: في علي ثلاث خصال، وودت أن لي واحدة منها أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، وذاك أني كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح، ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كتف علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: يا علي أنت أول المسلمين إسلاما، وأنت أول المؤمنين إيمانا، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، يا علي أحبك فقد أحبني، ومن أحبني أحبه الله تعالى وأدخله الجنة، ومن أبغضك أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله تعالى وأدخله النار ". (2) وقد نقله فيه أيضا، عن موفق بن أحمد، بإسناد آخر منتهيا إسناده إلى ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، ولكن بحذف قوله: " كذب من زعم إلى آخره...). (3) ثم اعلم أن المراد من إرث الكتاب والسنة: العلم بهما، فإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر، (4) ولا مجال لاحتمال غير العلم في إرث الكتاب والسنة.