المؤكد ما حذفت أداته، نحو (هي تمر مر السحاب) (1) أي مثل مر السحاب.
ومن المؤكد ما أضيف المشبه به إلى المشبه بعد حذف الأداة، نحو:
والريح تعبث بالغصون وقد جرى * ذهب الأصيل إلى لجين الماء أي الأصيل كالذهب في الصفرة والرونق، والماء كاللجين في الصفاء والبياض.
" الأصيل " هو الوقت بعد العصر يوصف بالصفرة لضعف شعاع الشمس فيه كما يشبه الماء الصافي باللجين أي الفضة.
" تعبث " أي تميل الريح الأغصان إلى الأطراف والجوانب والحال أن الشعاع الضعيف من الشمس قد سقط على الماء الذي كالفضة في الصفاء.
المرسل ما ذكرت أداته فصارت مرسلا عن التأكيد المستفاد من حذف الأداة المشعر بحسب الظاهر بأن المشبه عين المشبه به.
جواز ذكر الأركان وحذفها قد يحذف الوجه وقد تحذف الأداة وقد يحذفان معا وقد يحذف معهما المشبه أيضا، نحو " أسد " في مقام الإخبار عن " زيد "، فالأقسام ستة.
قوة التشبيه وضعفها أعلى مراتب التشبيه في قوة المبالغة باعتبار ذكر بعض أركانه أو حذفه اثنان:
الأول: حذف وجه الشبه وأداته بدون حذف المشبه، نحو " زيد أسد ".
الثاني: حذف وجه الشبه وأداته مع حذف المشبه، نحو " أسد " عند الإخبار