القرينة المانعة لتدل على أن المراد من الأسد " الرجل الشجاع ".
فالتشبيه في علم البيان مقدمة للاستعارة وبحثه آلي لا استقلالي، ولكن لكثرة مباحثه المفيدة جعل بابا مستقلا.
أركان الاستعارة هي " المستعار منه " أي المشبه به، و " المستعار له " أي المشبه، و " المستعار " أي اللفظ المنقول كلفظ " الأسد " في المثال السابق.
شرائط الاستعارة ولابد في الاستعارة من عدم ذكر وجه الشبه وأداة التشبيه وتناسي التشبيه وادعاء أن المشبه عين المشبه به وأنه من مصاديق المشبه به.
فلتكن الاستعارة في اسم الجنس أو علم الجنس ولا تتأتى في العلم الشخص لعدم إمكان التعدد في الحقيقة الشخصية وعدم دخول شيء فيها إلا إذا أفاد العلم وصفا به يصح اعتباره كليا، كتضمن " حاتم " معنى الجواد، و " رستم " معنى الشجاع، فيقال: " رأيت اليوم حاتما ورستما " أي جوادا وشجاعا.
بين الاستعارة والمرسل قد تكون كلمة واحدة بالنسبة إلى المعنى الواحد استعارة ومجازا مرسلا لاختلاف العلاقة فيها مثل إطلاق كلمة " مشفر " على " شفة الإنسان "، فإن قصد تشبيه شفته بمشفر الإبل في الغلظة يكون استعارة، وإن قصد أنه من إطلاق المقيد على المطلق من غير قصد إلى التشبيه يكون مجازا مرسلا، وكذا إطلاق " المرسن " على الأنف.
قرائن الاستعارة لما علم أن الاستعارة لابد لها من قرينة مانعة عن إرادة المعنى الموضوع له