10 - اللف والنشر " اللف " في اللغة بمعنى الطي، و " النشر " بمعنى الفتح، وفي الاصطلاح " النشر " على قسمين: مجمل ومفصل.
المجمل: ذكر متعدد على الإجمال (1) ثم ذكر ما لكل واحد من آحاد هذا المتعدد من غير تعيين من جانب المتكلم (2) ثقة بأن السامع يرد آحاد هذا المتعدد إلى ما هو له بالقرائن اللفظية أو المعنوية. فاللفظية مثل " رأيت الشخصين راكبا وجالسة "، فمن تذكير " راكبا " وتأنيث " جالسة " يفهم بأن أحد الشخصين رجل والآخر امرأة. والمعنوية مثل " لقيت الرجلين مكرما وموهنا " فمن معنى المكرم والموهن يفهم بأن أحد الرجلين صديق والآخر عدو، ونحو (قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى) (3) فإن الضمير في " قالوا " لليهود والنصارى، فذكر الفريقان على وجه الإجمال، ثم ذكر ما لكل منهما أي " قالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى ".
المفصل: ذكر متعدد على التفصيل ثم ذكر ما لكل واحد من آحاد هذا المتعدد من غير تعيين من جانب المتكلم ثقة بأن السامع يرد آحاد هذا المتعدد إلى ما هو له بالقرائن اللفظية أو المعنوية، مثل " لقيت الصاحب والعدو فأكرمت وأهنت "، فيفهم من المعنى أن " أكرمت " راجع إلى " الصاحب " و " أهنت " إلى " العدو ".
والمفصل (4) ينقسم على قسمين: المرتب والمشوش (5).
المرتب هو إتيان النشر على ترتيب اللف، بأن يكون الأول من المتعدد في النشر