الشهوة. والنكتة في هذا الاعتراض الترغيب فيما أمروا به والتنفير عما نهوا عنه.
غير ذلك والإطناب قد يكون من غير الأقسام المذكورة، كقوله تعالى (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به) (1) فإنه لو ترك الإطناب لم يذكر " ويؤمنون به " لأن إيمانهم لا ينكره من يثبتهم، فلا حاجة إلى الإخبار به لكونه معلوما، وحسن ذكره إظهار شرف الإيمان ترغيبا فيه.
الإطناب نسبي واعلم أنه قد يوصف الكلام بالإيجاز والإطناب باعتبار قلة حروفه وكثرتها بالنسبة إلى كلام آخر مساو له في أصل المعنى فيقال للأكثر حروفا: إنه مطنب، وللأقل، إنه موجز (2).
والى هنا تم الفن الأول بحول الله وقوته، وسيأتي الفن الثاني والثالث إن شاء الله تعالى.