تنافر الكلمات هو " كون الكلمات ثقيلة على اللسان وإن كان كل منها فصيحا " كالمصرع الثاني في هذا البيت:
وقبر حرب بمكان قفر (1) * وليس قرب قبر حرب قبر وكالمصرع الأول في هذا البيت:
كريم متى أمدحه أمدحه والورى * معي وإذا ما لمته لمته وحدي والواو في " والورى " للحال وهو مبتدأ وخبره قوله " معي ".
وإنما مثل بمثالين، لأن الأول متناه في الثقل والثاني دونه، ولأن منشأ الثقل في الأول نفس اجتماع الكلمات وفي الثاني حروف منها وهو في تكرير " أمدحه " دون مجرد الجمع بين الحاء والهاء لوقوعه في التنزيل مثل " فسبحه " (2) فلا يصح القول بأن مثل هذا الثقل مخل بالفصاحة.