ج: للتقوي نحو " زيد قام " وسبب التقوي (1) هو أن المبتدأ يستدعي أن يسند إليه شيء فإذا جاء بعده ما يصلح أن يسند إلى ذلك المبتدأ صرفه المبتدأ إلى نفسه سواء كان المسند خاليا عن الضمير أو متضمنا له فينعقد بينهما حكم. ثم إذا كان المسند متضمنا لضميره (2) المعتد به [بأن لا يكون مشابها للخالي عن الضمير كما في " زيد قائم "] صرف المسند ذلك الضمير إلى المبتدأ ثانيا، فيكتسي الحكم قوة.
د: للتخصيص (3)، نحو " رجل جاءني " و " أنا سعيت في حاجتك ".
تقديم المسند وهو يكون لهذه العلل:
ألف: حصر المسند إليه على المسند، نحو " قرشي أنا " أي لست تميميا، ونحو (لا فيها غول) (4) أي بخلاف خمور الدنيا فإن فيها غولا (5)، ونحو (لكم دينكم ولي دين) (6).
ب: التنبيه من أول الأمر على أنه خبر لا نعت إذ النعت لا يقدم على المنعوت كقوله (7):
له همم لا منتهى لكبارها * وهمته الصغرى أجل من الدهر حيث لم يقل " همم له ".
ج: التفاؤل، نحو:
سعدت بغرة وجهك الأيام * وتزينت ببقائك الأعوام ه: التشويق إلى ذكر المسند إليه، بأن يكون في المسند المتقدم طول يشوق