الخلفاء " أمير المؤمنين يأمرك بكذا " مكان " أنا آمرك "، ومن غير باب المسند إليه (فإذا عزمت فتوكل على الله) (1) مكان " علي " لما في لفظ " الله " من تقوية الداعي إلى التوكل عليه لدلالته على ذات موصوفة بالأوصاف الكاملة من القدرة الباهرة وغيرها.
ه: طلب العفو والرحمة كقوله:
إلهي عبدك العاصي أتاكا * مقرا بالذنوب وقد دعاكا مكان " أنا " لما في لفظ " عبدك العاصي " من التخضع واستحقاق الرحمة وترقب الشفقة.
موارد أخرى من غيرالباب لما كان بحثنا في خلاف مقتضى الظاهر نذكر موارد أخرى وإن لم تكن من مباحث المسند إليه.
1 - الالتفات، وهو مأخوذ من التفات الإنسان عن يمينه إلى شماله وبالعكس، والمشهور عندالجمهور " الالتفات " هو التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة (التكلم والخطاب والغيبة) بعد التعبير عن ذلك المعنى بطريق آخر من الطرق الثلاثة بشرط أن يكون التعبير الثاني على خلاف ما يقتضيه الظاهر ويترقبه السامع، نحو (إياك نعبد) (2) بعد ما يدل على الغيبة (3). وبالقيد المذكور خرج " أنا زيد " و " أنت عمرو " و " نحن الذون صبحوا الصباحا " (4) لأن الطريق الثاني ليس خلاف ما يقتضيه الظاهر ويترقبه السامع، وكذا نحو " إياك نستعين، واهدنا، وأنعمت " لأن الالتفات إنما هو في " إياك نعبد " والباقي جار على أسلوبه.