النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " ألا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك " (1)، فجمع المتعدد أي " الصلة والإعطاء والعفو " تحت حكم واحد وهو الخير. ثم قسم حكم الخير إلى ذاك المتعدد بأن قال: الصلة لمن قطعك والإعطاء لمن حرمك والعفو عمن ظلمك. ونحو (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) (2).
16 - التقسيم مع الجمع وهو تقسيم متعدد ثم جمعه تحت حكم، نحو " كلوا الكمثرى فإنه يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف بإذن الله تعالى " (3). قسم فائدة الكمثرى إلى جلاء القلب وتسكين أوجاعه ثم جمعتا تحت كونهما بإذن الله، ونحو:
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا سجية تلك فيهم غير محدثة * إن الخلائق فاعلم شرها البدع 17 - الجمع والتفريق والتقسيم وهو الجمع بين متعدد في حكم ثم تفريق المتعدد ثم ذكر حكم كل من آحاد المتعدد، نحو (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد * فأما الذين شقوا... وأما الذين سعدوا...) (4).
فالجمع في كلمة النفس الشامل للسعيد والشقي، والتفريق في الشقي والسعيد، والتقسيم في ما يلي " أما ".