النفس إلى ذكر المسند إليه فيكون له وقع في النفس ومحل من القبول لأن الحاصل بعد الطلب أعز من المنساق بلا تعب، نحو " ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف. إن الله عز وجل قال في كتابه (إن الله لا يحب الخائنين) (1) وقال (أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين) (2) وفي قوله عز وجل (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد) (3) " (4). والشاهد في المسند إليه المتأخر وهو " من إذا ائتمن... ".
تذكر كثير مما ذكر في باب المسند إليه والمسند غير مختص بهما كالذكر والحذف والتعريف والتنكير والتقديم والتأخير وغير ذلك مما سبق بل يجري في غيرهما من المفاعيل والحال والتمييز والمستثنى والمضاف إليه، وبعضها يختص بالبابين كضمير الفصل المختص بما بين المسند إليه والمسند، وككون المسند فعلا فإنه مختص بالمسند إذ كل فعل مسند دائما.