قد وكلت بالهدى إنسان ساهمة * كأنه من تمام الظمء مسمول (1) وذهب على هديته: أي على قصده في الكلام وغيره.
وخذ في هديتك: أي فيما كنت فيه من الحديث والعمل ولا تعدل عنه؛ وكذا خذ في فديتك؛ عن أبي زيد وقد تقدم.
وهدت الخيل تهدي: تقدمت؛ قال عبيد يذكر الخيل:
وغداة صبحن الجفار عوابسا * تهدي أوائلهن شعث شزب (2) أي يتقدمهن.
وفي الصحاح:: هداه تقدمه؛ قال طرفة:
للفتى عقل يعيش به * حيث تهدي ساقه قدمه (3) وتسمى رقبة الشاة: هادية.
وهاديات الوحش: أوائلها؛ قال امرؤ القيس:
كأن دماء الهاديات بنحره * عصارة حتاء بشيب مرجل (4) وهو يهاديه الشعر. وهاداني فلان الشعر وهاديته: مثل هاجاني وهاجيته.
واستهداه: طلب منه الهداية.
واستهدى صديقه: طلب منه الهدية.
والتهادي: المهاداة؛ ومنه الحديث: تهادوا تحابوا.
ورجل مهداء، بالمد: من عادته أن يهدي؛ نقله الجوهري.
وهداء، ككتان: كثير الهدية للناس؛ كما في الأساس، وأيضا: كثير الهداية للناس.
والمهدية: العروس وقد هديت إلى بعلها هداء؛ وأنشد الجوهري لزهير:
فإن تكن النساء مخبآت * فحق لكل محصنة هداء (5) ويقال: مالي هدي إن كان كذا، وهي يمين؛ نقله الجوهري.
وأهديت إلى الحرم، إهداء: أرسلت.
وعليه هدية: أي بدنة.
والهدي والهدي، بالتخفيف والتشديد: الرجل ذو الحرمة يأتي القوم يستجير بهم، أو يأخذ منهم عهدا، فهو، ما لم يجرأ ويأخذ العهد، هدي، فإذا أخذ العهد منهم فهو حينئذ جار لهم، قال زهير:
فلم أر معشرا أسروا هديا * ولم أر جار بيت يستباء (6) قال الأصمعي في تفسير هذا لبيت: هو الرجل الذي له حرمة كحرمة هدي البيت.
وقال غيره: فلان هدي فلان وهديهم، أي جارهم يحرم عليهم منه ما يحرم من الهدي، قال:
هديكم خير أبا من أبيكم * أبر وأوفى بالجوار وأحمد (7) والهدي السكون؛ قال الأخطل: