ولا تجر " منذ ومذ " من الأسماء الظاهرة إلا أسماء الزمان (1)، فإن كان الزمان حاضرا كانت بمعنى " في " نحو: " ما رأيته منذ يومنا " أي: في يومنا، وإن كان الزمان ماضيا كانت بمعنى " من " نحو: " ما رأيته مذ يوم الجمعة " أي: من يوم الجمعة، وسيذكر المصنف هذا في آخر الباب، وهذا معنى قوله:
" واخصص بمذ ومنذ وقتا ".
وأما " حتى " فسيأتي الكلام على مجرورها عند ذكر المصنف له، وقد شذ جرها للضمير، كقوله:
201 - فلا والله لا يلفي أناس * فتى حتاك يا ابن أبي زياد
____________________
(1) منذ ومذ يكونان ظرفي زمان، وهما حينئذ اسمان، ويكونان حرفي جر، وحينئذ لا يجران إلا أسماء الزمان، طلبا للمناسبة بين حالتيهما، وأما نحو قولك " ما رأيته منذ حدث كذا، وما رأيته منذ أن الله خلقه " فإن اسم الزمان مقدر في هذين المثالين ونحوهما، وأصل الكلام: منذ زمان حصل كذا، ومنذ زمان خلق الله إياه.
201 - هذا البيت من الشواهد التي لا يعرف قائلها.
اللغة: " يلفى " مضارع ألفى، ومعناه وجد، ويروى " لا يلقى أناس " بالقاف مكان الفاء على أنه مضارع لقى " حتاك " استشكل أبو حيان هذه العبارة فقال " وانتهاء الغاية في حتاك لا أفهمه، ولا أدرى ما عنى بحتاك، فلعل هذا البيت مصنوع " وستعرف رد هذا الكلام.
المعنى: " يريد الشاعر أن يقول: إن الناس لا يجدون فتى يرجونه لقضاء مطالبهم حتى يبلغوا الممدوح، فإذا بلغوه فقد وجدوا ذلك الفتى، وبهذا التقرير يندفع كلام أبى حيان.
الإعراب: " فلا " لا: زائدة قبل القسم للتوكيد " والله " الواو للقسم، ولفظ الجلالة مقسم به مجرور بالواو، وفعل القسم الذي يتعلق به الجار والمجرور محذوف
201 - هذا البيت من الشواهد التي لا يعرف قائلها.
اللغة: " يلفى " مضارع ألفى، ومعناه وجد، ويروى " لا يلقى أناس " بالقاف مكان الفاء على أنه مضارع لقى " حتاك " استشكل أبو حيان هذه العبارة فقال " وانتهاء الغاية في حتاك لا أفهمه، ولا أدرى ما عنى بحتاك، فلعل هذا البيت مصنوع " وستعرف رد هذا الكلام.
المعنى: " يريد الشاعر أن يقول: إن الناس لا يجدون فتى يرجونه لقضاء مطالبهم حتى يبلغوا الممدوح، فإذا بلغوه فقد وجدوا ذلك الفتى، وبهذا التقرير يندفع كلام أبى حيان.
الإعراب: " فلا " لا: زائدة قبل القسم للتوكيد " والله " الواو للقسم، ولفظ الجلالة مقسم به مجرور بالواو، وفعل القسم الذي يتعلق به الجار والمجرور محذوف