وإن تحركت ثانيتهما: فإن كان حركتها فتحة وحركة ما قبلها فتحة أو ضمة قلبت واوا، فالأول نحو: أوادم جمع آدم، وأصله أآدم، والثاني نحو أويدم، تصغير آدم، وهذا هو المراد بقوله: " إن يفتح أثر ضم أو فتح قلب واوا ".
وإن كانت حركة ما قبلها كسرة قلبت ياء، نحو إيم - وهو مثال إصبع من أم، وأصله إئمم، فنقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة التي قبلها، وأدغمت الميم في الميم فصار إئم، ثم قلبت الهمزة الثانية ياء، فصار إيم، وهذا هو المراد من قوله " وياء أثر كسر ينقلب ".
وأشار بقوله: " ذو الكسر مطلقا كذا " إلى أن الهمزة الثانية إذا كانت
____________________
(1) " فذاك " اسم الإشارة مبتدأ، والكاف حرف خطاب " ياء، مطلقا " حالان من فاعل جاء " جاء " قصر للضرورة: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم الإشارة، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ " وأؤم " أصله فعل مضارع بمعنى أقصد، وقد قصد هنا لفظه، وهو مبتدأ " ونحوه " نحو: معطوف بالواو على أؤم، ونحو مضاف والهاء مضاف إليه " وجهين " مفعول تقدم على عامله - وهو قوله " أم " الآتي - " في ثانيه " الجار والمجرور متعلق بقوله أم، وثاني مضاف والضمير مضاف إليه " أم " فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ - وهو أؤم المقصود لفظه - وما عطف عليه.