فتبدل الهمزة من كل واو أو ياء، تطرفتا، ووقعتا بعد ألف زائدة، نحو دعاء، وبناء، والأصل دعاو وبناي، فإن كانت الألف التي قبل الياء أو الواو غير زائدة، لم تبدل، نحو آية وراية، وكذلك إن لم تتطرف الياء أو الواو كتباين وتعاون.
وأشار بقوله: " وفي فاعل ما أعل عينا ذا اقتفى " إلى أن الهمزة تبدل من الياء والواو قياسا [متبعا] إذا وقعت كل منهما عين اسم فاعل وأعلت في فعله، نحو قائل وبائع، وأصلهما قاول وبايع، ولكن أعلوا حملا على الفعل، فكما قالوا قال وباع فقلبوا العين ألفا قالوا قائل وبائع فقلبوا عين اسم الفاعل همزة، فإن لم تعل العين في الفعل صحت في اسم الفاعل، نحو عور فهو عاور وعين فهو عاين.
* * * والمد زيد ثالثا في الواحد * همزا يرى في مثل كالقلائد (2)
____________________
(1) ومن ذلك قول النابغة الذبياني:
- وقفت فيها أصيلا لا أسائلها * عيت جوابا وما بالرفع من أحد - وهذه الرواية إحدى ثلاث روايات، والرواية الثانية " وقفت فيها أصيلا كي أسائلها " والرواية الثالثة " وقفت فيها أصيلانا أسائلها " والمستشهد بها اللام فيها مبدلة من نون هذه، وأصيلان: تصغير أصلان جمع أصيل على لفظة؛ والأصيل - بفتح الهمزة - الوقت دوين غروب الشمس، وجمعه أصلان - مثال رغيف ورغفان، وثم صغر أصلان على أصيلان، ثم أبدلت النون الأخيرة لاما، فقيل: أصيلان.
(2) " والمد " مبتدأ " زيد " فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة في محل رفع حال من الضمير المستتر في " يرى " الآتي " ثالثا " حال
- وقفت فيها أصيلا لا أسائلها * عيت جوابا وما بالرفع من أحد - وهذه الرواية إحدى ثلاث روايات، والرواية الثانية " وقفت فيها أصيلا كي أسائلها " والرواية الثالثة " وقفت فيها أصيلانا أسائلها " والمستشهد بها اللام فيها مبدلة من نون هذه، وأصيلان: تصغير أصلان جمع أصيل على لفظة؛ والأصيل - بفتح الهمزة - الوقت دوين غروب الشمس، وجمعه أصلان - مثال رغيف ورغفان، وثم صغر أصلان على أصيلان، ثم أبدلت النون الأخيرة لاما، فقيل: أصيلان.
(2) " والمد " مبتدأ " زيد " فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة في محل رفع حال من الضمير المستتر في " يرى " الآتي " ثالثا " حال