شرح ابن عقيل - ابن عقيل الهمداني - ج ٢ - الصفحة ٥٢١
وتمال الألف إذا كانت طرفا: بدلا من ياء، أو صائرة إلى الياء، دون زيادة أو شذوذ، فالأول كألف " رمى، ومرمى " والثاني كألف " ملهى " فإنها تصير ياء في التثنية نحو " ملهيان ".
واحترز بقوله: " دون مزيد أو شذوذ " مما يصير ياء بسبب زيادة ياء التصغير، نحو " قفى " أو في لغة شاذة، كقول هذيل في " قفا " إذا أضيف إلى ياء المتكلم " قفى ".
وأشار بقوله: " ولما تليه ها التأنيث ما الها عدما " إلى أن الألف التي وجد فيها سبب الإمالة تمال، وإن وليتها هاء التأنيث كفتاة.
* * * وهكذا بدل عين الفعل إن * يؤل إلى فلت، كماضي خف ودن (1) أي: كما تمال الألف المتطرفة كما سبق تمال الألف الواقعة بدلا من عين فعل يصير عند إسناده إلى تاء الضمير على وزن فلت [بكسر الفاء]: سواء كانت العين واوا كخاف، أو ياء كباع وكدان، فيجوز إمالتها كقولك:
" خفت، ودنت، [وبعت] ".
____________________
(1) " وهكذا " جار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " بدل " مبتدأ مؤخر وبدل مضاف و" عين " مضاف إليه، وعين مضاف و" الفعل " مضاف إليه " إن " شرطية " يؤل " فعل مضارع فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفعل " إلى فلت " جار ومجرور متعلق بقوله يؤل " كماضي " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، أي وذلك كائن كماضي، وماضي مضاف و" خف " قصد لفظه: مضاف إليه " ودن " معطوف على خف، وقد قصد لفظه أيضا.
(٥٢١)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 ... » »»
الفهرست