فإذا كان فعول بمعنى مفعول فقد تلحقه التاء في التأنيث، نحو " ركوبة " - بمعنى مركوبة -.
وكذلك لا تلحق التاء وصفا على " مفعال " كامرأة مهذار - وهي الكثيرة الهذر، وهو الهذيان - أو على " مفعيل " كامرأة معطير - من " عطرات المرأة " إذا استعملت الطيب - أو على " مفعل " كمغشم - وهو: الذي لا يثنيه شئ عما يريده ويهواه من شجاعته.
وما لحقته التاء من هذه الصفات للفرق بين المذكر والمؤنث فشاذ لا يقاس عليه، نحو " عدو وعدوة، وميقان وميقانة، ومسكين ومسكينة ".
وأما " فعيل " فإما أن يكون بمعنى فاعل، أو بمعنى مفعول، فإن كان بمعنى فاعل لحقته التاء في التأنيث، نحو " رجل كريم، وامرأة كريمة " وقد حذفت منه قليلا، قال الله تعالى: (من يحيى العظام وهي رميم)، وقال الله تعالى: (إن رحمة الله قريب من المحسنين)، وإن كان بمعنى
____________________
(1) بهذا استدل على أن " بغيا " في قوله تعالى: (ولم أك بغيا) وفى قوله سبحانه (وما كانت أمك بغيا) على زنة فعول لا فعيل؛ إذ لو كانت على فعيل لوجب تأنيثها فيقال " بغية " في الموضعين؛ لأنها بمعنى فاعل. والأصل " بغويا " فلما اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء؛ فصار كما ترى.