وذهب المبرد في المقتضب، وابن السراج في الأصول، وابن هشام اللخمي - واختاره ابن عصفور - إلى أن " حبذا " اسم، وهو مبتدأ، والمخصوص خبره، أو خبر مقدم، والمخصوص مبتدأ مؤخر، فركبت " حب " مع " ذا " وجعلتا اسما واحدا.
____________________
والتاء للتأنيث " مى " نائب فاعل ذكر، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل جر بإضافة " إذا " إليها " فلا " الفاء واقعة في جواب إذا، لا: نافية " حبذا " فعل وفاعل، والجملة في محل رفع خبر مقدم " هيا " مبتدأ مؤخر، وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط، وجملتا الشرط وجوابه في محل رفع خبر أن، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بإضافة غير إليه.
الشاهد فيه: قوله " حبذا أهل الملا، ولا حبذا هيا " حيث استعمل " حبذا " في صدر البيت في المدح كاستعمال " نعم " واستعمل " لا حبذا " في عجز البيت في الذم كاستعمال " بئس "، ومثل هذا البيت في استعمال الكلمتين معا قول الآخر:
- ألا حبذا عاذرى في الهوى * ولا حبذا العاذل الجاهل - وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
- فظلت بمرأى شائق وبمسمع * ألا حبذا مرأى هناك ومسمع - ومن هنا تعلم أنه لا يشترط في فاعل " حبذا " - إذا اعتبرتها كلها فعلا ماضيا - أن يكون مقرونا بأل، بل لا يشترط فيه أن يكون معرفة.
الشاهد فيه: قوله " حبذا أهل الملا، ولا حبذا هيا " حيث استعمل " حبذا " في صدر البيت في المدح كاستعمال " نعم " واستعمل " لا حبذا " في عجز البيت في الذم كاستعمال " بئس "، ومثل هذا البيت في استعمال الكلمتين معا قول الآخر:
- ألا حبذا عاذرى في الهوى * ولا حبذا العاذل الجاهل - وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
- فظلت بمرأى شائق وبمسمع * ألا حبذا مرأى هناك ومسمع - ومن هنا تعلم أنه لا يشترط في فاعل " حبذا " - إذا اعتبرتها كلها فعلا ماضيا - أن يكون مقرونا بأل، بل لا يشترط فيه أن يكون معرفة.