الواحد [1]، سواء كان مقارنا للإيجاد الآخر، أو كان هو وحده. نعم مرادهم بالتكرار إنما هو الدفعات، أي الإيجادات المتعاقبة في الأزمنة المتعددة - كما ذكرنا - فعلى هذا ينتفي التقابل التام بين معنى المرة والتكرار.
أقول: اللهم إلا أن يجعل أجزاء التكرار - أيضا - عبارة عن المرة بهذا المعنى، بأن يكون مراد القائل به أن المتصف بالوجوب - ولو تبعا [2] - في كل زمان من الأزمنة المتعاقبة إنما هو إيجاد واحد فالواجب - فيما إذا تحقق منه أفعال متعددة في آن واحد - أحدها، لا الجميع، وليس ببعيد، فافهم.
وكيف [كان] فظهر مما حققنا: أن مراد القائل بالمرة إنما هو الإتيان بالمأمور به مرة واحدة، وبعبارة فارسية: يكبار، ومراد القائل بالتكرار الإتيان به دائما ما أمكن عقلا وشرعا، وبعبارة فارسية يعني: آوردن أو هميشه، فيكون المرة عبارة عن الإيجاد الواحد، والتكرار عبارة عن الإيجادات المتعاقبة إلى حد الوسع.
وإن شئت قلت: إن المراد بالمرة إنما هو حصول ووجود واحد للمأمور به،