تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
[استحقاق الثواب أو العقاب على الواجب الغيري] اختلفوا في استحقاق الثواب والعقاب على فعل الواجب الغيري [1] أو تركه - على نحو ترتبهما على الواجب النفسي بمعنى كون فعله موجبا لاستحقاق الثواب زائدا على الثواب المترتب على ذلك الغير الذي هو ذو المقدمة الذي يكون وجوبه نفسيا، وكون تركه موجبا لاستحقاق العقاب زائدا على استحقاقه على ترك ذلك الغير - على أقوال يأتي تفصيلها.
وقبل الخوض في المرام ينبغي التعرض لتحقيق الحال على نحو الإجمال في الواجبات النفسية من حيث استحقاق الثواب [2] [أو] العقاب () على إطاعتها أو مخالفتها، نظرا إلى أن محل النزاع في الثواب والعقاب المتنازع في استحقاقهما في الواجب الغيري هو ما ثبت في الواجبات النفسية، فنقول:
الحق استحقاق العبد - على إطاعتها - تقريب المولى إياه ورفع منزلته عنده وتعظيمه، بحيث لا يكون هو والعبد العاصي للمولى في المنزلة عنده

[1] والواجب الغيري ينحصر في المقدمات فإنها - على تقدير وجوبها لأجل المقدمية - واجبة غيرية لا غير، فلفظ الواجب الغيري عبارة أخرى عن المقدمات، لكن بعد اعتبار وجوبها الغيري المراد أنه هل في مقدمات الواجب على القول بوجوبها ثواب وعقاب كنفس الواجب، أو لا؟ لمحرره عفا الله عنه.
[2] قال في مجمع البحرين: الثواب - لغة - الجزاء، ويكون في الخير والشر، والأول أكثر، وفي اصطلاح أهل الكلام: هو النفع المستحق المقارن للتعظيم والإجلال.
أقول: فمعناه - لغة - هو العوض، لأن الجزاء عبارة عنه لمحرره عفا الله عنه.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست