طيباتكم في حياتكم الدنيا) (1) 2 - عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (جاءني ملك فقال: يا محمد! ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن شئت، جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب.) قال: (فرفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه إلى السماء فقال: يا رب!
أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسألك.) (2) 3 - عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: قال أبو ذر رحمه الله: (جزى الله الدنيا عني مذمة، بعد رغيفين من الشعير أتغذى بأحدهما وأتعشى بالآخر، وبعد شملتي الصوف أتزر بإحداهما وأتردى بالأخرى.) (3) 4 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (ظهر إبليس ليحيى بن زكريا عليهما السلام، وإذا عليه معاليق من كل شئ. فقال له يحيى: (ما هذه المعاليق؟) فقال: (هذه الشهوات التي أصيب بها ابن آدم.) فقال: (هل لي منها شئ؟) فقال: (ربما شبعت، فشغلناك عن الصلاة والذكر.) قال: (لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا.) وقال إبليس: (لله علي أن لا أنصح مسلما ابدا.) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: (يا حفص! لله على جعفر وآل جعفر ألا يملأوا بطونهم من طعام أبدا، ولله على جعفر وآل جعفر أن لا يعملوا للدنيا أبدا.) (4) 5 - عن أبي جعفر عليه السلام قال: (ما عبد الله بشئ أفضل من عفة بطن وفرج.) (5) أقول: قد تحصل من هذه الفقرة الشريفة وكذا الآيات والروايات التي أوردنا ذيلها،