ويأكل من رؤوس الأشجار ويشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل آوى وحده ولم يأو مع الطيور، استأنس بربه واستوحش من الطيور.) (1) 2 - أيضا عنه عليه السلام قال: (إن قدرتم أن لا تعرفوا، فافعلوا. وما عليك إن لم يثن عليك الناس؟ وما عليك ان تكون مذموما عند الناس، إذا كنت عند الله محمودا؟) (2) 3 - قال أمير المؤمنين عليه السلام: (طوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربه، وبكى على خطيئته! فكان من نفسه في شغل، والناس منه في راحة.) (3) 4 - عن الباقر عليه السلام قال: (لا يكون العبد عابدا لله حق عبادته، حتى ينقطع عن الخلق كلهم إليه فحينئذ يقول: (هذا خالص لي.) فيقبله بكرمه.) (4) 5 - في هذا الحديث (المعراج): (ما أول عبادة العباد وتوبتهم وقربتهم إلا الصوم والجوع وطول الصمت والانفراد من الناس، وإن أول معصية يعملها... مخالطة المخلوقين بأهوائهم.) 6 - أيضا فيه: (يا أحمد! ليس كل من قال: أحب الله، أحبني، حتى... يهرب من المخلوقين هربا.) 7 - قال الكاظم عليه السلام لهشام بن الحكم: (يا هشام! الصبر على الوحدة علامة على قوة العقل، فمن عقل عن الله، اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله، وكان الله أنيسه في الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومعزه من غير عشيرة.) (5) 8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل: (جعلت فداك! رجل عرف هذا
(٩٣)