الغرور) (١) الروايات:
١ - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (رأس كل خطيئة، حب الدنيا.) (٢) ٢ - عن حماد بن بشير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ما ذئبان ضاريان في غنم قد فارقها رعاؤها أحدهما في أولها والآخر في آخرها، بأفسد فيها من حب المال والشرف في دين المسلم.) (٣) ٣ - قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إني أحذركم الدنيا، فإنها حلوة خضرة، حفت بالشهوات، وتحببت بالعاجلة، وعمرت بالآمال، وتزينت بالغرور، لا تدوم حبرتها، ولا تؤمن فجعتها، غرارة، ضرارة، زائلة، نافدة، أكالة، غوالة، لا تعدو إذا هي تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضى بها، أن تكون كما قال الله سبحانه: ﴿كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض، فأصبح هشيما تذروه الرياح، وكان الله على كل شئ مقتدرا﴾ (4) إلى أن قال عليه السلام: (كم من واثق بها قد فجعته، وذي طمأنينة إليها قد صرعته، وذي حذر قد خدعته، وكم ذي أبهة فيها قد صيرته حقيرا، وذي نخوة قد ردته خائفا فقيرا، وكم ذي تاج أكبته لليدين والفم. سلطانها ذل، وعيشها رنق، وعذبها أجاج، وحلوها صبر. حيها بعرض موت، وصحيحها بعرض سقم، ومنيعها بعرض اهتضام، وملكها مسلوب، وعزيزها مغلوب، وأمنها منكوب، وجارها محروب، ومن وراء ذلك سكرات الموت وزفراته وهول المطلع والوقوف بين يدي الحاكم العدل، ليجزي