الخدري، وجابر، وأبو رافع، وأبو الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري، وأبو حازم عن ابن عباس، والعلاء بن عمرو، وشعبة عن زيد بن علي عليه السلام في جماعة كثيرة.
وقال رحمه الله (1): وقد تداخلت الروايات بعضها في بعض: أنه لما قدم المهاجرون إلى المدينة بنوا حوالي مسجده بيوتا، فيها أبواب شارعة في المسجد، ونام بعضهم في المسجد فأرسل النبي صلى الله عليه وآله معاذ بن جبل فنادى: إن النبي يأمركم أن تسدوا أبوابكم إلا باب علي.
فأطاعوه إلا رجل.
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله، فحمد الله وأثنى عليه. ثم أورد اللفظ عن زيد بن أرقم، وهو: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، فإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكني أمرت بشئ فتبعته.
ورواه في كتابه المقدم ذكره عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله.
ورواه أحمد في الفضائل، ورواه أبو يعلى في مسنده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا ما فتحته ولكن الله فتحه.
وروى في الخصائص العلوية، ورواه أبو بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس ما أنا سددتها وما أنا فتحتها، بل الله عز وجل سدها، ثم قرأ * (والنجم إذا هوى) * إلى قوله * (يوحى) * (2).