الباب المأمور بها ووصلا إلى بغيتهما كانا عاصيين.
وقوله عليه السلام (فمن أراد العلم فليأت الباب) ليس المراد بهذا اللفظ التخيير، لكن المراد به الإيجاب والتهديد، كقوله عز وجل * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) * (1).
والدليل على ذلك أنه ليس ههنا نبي غير محمد صلى الله عليه وآله، وهو مدينة العلم ودار الحكمة، فيكون العالم مخيرا بن الأخذ من أحدهما دون الآخر، وفقد ذلك دليل على إيجابه وأنه فرض لازم.
قال البشنوي رحمه الله (2):
فمدينة العلم التي هو بابها * أضحى قسيم النار يوم مآبه (3) فعدوه أشقى البرية في لظى * ووليه المحبوب يوم حسابه