إسماعيل، وإسماعيل إلى إسحاق، وإسحاق إلى يعقوب، ويعقوب إلى يوسف، ويوسف إلى بثريا، وبثريا (1) إلى شعيب، وشعيب إلى موسى، وموسى إلى يوشع، ويوشع إلى داود، وداود إلى سليمان، وسليمان إلى آصف، وآصف إلى زكريا، وزكريا إلى عيسى، وعيسى إلى شمعون، وشمعون إلى يحيى، ويحيى إلى منذر، ومنذر إلى سليمة، وسليمة (2) إلى بردة.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ودفعها إلي بردة، وأنا أدفعها إليك يا علي، وتدفعها أنت إلى وصيك، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحد بعد واحد، حتى تدفع إلى خير أهل الأرض [بعدك].
وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه القمي رحمه الله (3) قال: إن الله سبحانه وتعالى أمر آدم عليه السلام أن يستخلف ولده شيثا على قومه ويوصيه إليه بدينه، فاستخلفه كما أمر، وقام شيث بخلافته مدة حياته، ثم استخلف ابنه بعده، وتوالى منهم كذلك يوصي الماضي منهم إلى الباقي إلى زمن إبراهيم، فلما بعث الله إبراهيم عليه السلام نبيا ناطقا عازما على الأمم بترك ما كانوا عليه من عبادة الأوثان ويأمرهم بعبادة الرحمن وما شرع لهم من الدين مظهرا له معجزة وأعلام صدقه، فلما استوفى أجله من الله تعالى أمره أن يستخلف ابنه إسماعيل على قومه ويوصي إليه، فاستخلفه