للسائل (1).
فقد ظهر النص عليه من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله صلى الله عليه وآله، وهذا لا ملجأ للهارب منه.
وموصوفية علي عليه السلام بالولاية ههنا وصف ثبوتي يختص به دون غيره، كموصوفيته بالموالاة في فصل الغدير. بدليل ما سبق فيه.
قال ابن حماد (2):
رأيت النص يفضح جاحديه * ويلجئهم إلى ضيق الخناق ولو كان اجتماع القوم رشدا * لما أدى إلى طول افتراق وهذا حديث مشهور شائع لا يمكن إنكاره، وقد نظمه كثير من الشعراء، منهم حسان بن ثابت يقول (3):
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي (4) * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمخبر صادق (5) * وما المدح في جنب الإله بضائع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع (6) فأنزل فيك الله خيرا ولاية * وثبتها (7) في محكمات الشرائع