وعبد الله بن عباس وأبي ذر الغفاري - وقد ذكرت عنه شيئا مما رواه.
ورواه ابن البيع في معرفة أصول الحديث عن عبد الله بن عمر بن علي ابن أبي طالب، والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، والسمعاني في فضائل الصحابة عن حميد الطويل عن أنس، وسليمان بن أحمد في معجمه الأوسط عن عمار، وأبو بكر البيهقي في الشفا، ومحمد الفتال - وقيل إنه إمامي المذهب - ذكره في التنوير وفي الروضة عن عبد الله بن سلام، وإبراهيم الثقفي عن محمد بن الحنفية، وعبيد الله بن أبي رافع - وذكر أنه إمامي المذهب - وعبد الله بن عباس وأبو صالح والشعبي ومجاهد وزرارة بن أعين عن محمد بن علي الباقر عليه السلام في روايات مختلفة الألفاظ متفقة المعاني. وفي أسباب النزول للواحدي، والنطنزي في الخصائص عن ابن عباس، والفلكي في الإبانة عن جابر الأنصاري وناصح التميمي وابن عباس والكلبي عن ابن سلام وفي تفسير أبي مسلم (1).
فقد اتضح بنقل الفريقين أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، فإذا ثبت ذلك فوجه الاستدلال أن يعتبر كلمة ليتضح معناها.
قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) *، (إنما) كلمة مركبة م حرفين (إن) وهي للإثبات و (ما) وهي للنفي، فعلى هذا هي مختلفة لما أثبت نافية لما ثبت. قال الله تعالى * (إنما إلهكم الله) * (2) أراد ثبوت الإلهية سبحانه له ونفيها عن غيره. وكذا وقوله تعالى لنبيه عليه