ثمة (1) أدركت (2) النبي المنذر * وبعده صديقه وعمرا ويوم مهران ويوم تسترا (3) * والجمل المعروف يدعى عسكرا والجمع من صفينهم والنهرا * هيهات ما أطول هذا عمرا قال: فلم يلبث حتى حمل، فلم يزل يقاتل حتى قتل، وقتل جميع من كان معه من أهل الكوفة (4)، وأما ابن أبي بكرة فإنه كره الموت، فصالح رتبيل ملك كابل على أنه يضع عنه خراج عشر سنين ويعطيه ألف ألف درهم ويرهن عنده ابنه وأشراف قومه، ففعل ثم خرج من أرض كابل حتى صار إلى مدينة بست فنزلها، وبلغ ذلك الحجاج بن يوسف وأهل العراق، فأنشأ أعشى همدان وهو يقول في ذلك أبياتا مطلعها:
ما بال حزن في الفؤاد يولج * [و] دمعك المنحدر المنهج إلى آخرها.