ابن قيس بن عيلان، حليف لهم، شهد بدرا، وكان ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا من المدينة إلى مكة، فكان يقال له: مهاجري أنصاري.
قال ابن هشام: رجلان.
قال ابن إسحاق: ومن بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج: سعد [بن عبادة] بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، نقيب. والمنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن [جشم بن] الخزرج بن ساعدة، نقيب، شهد بدرا وأحدا، وقتل يوم بئر معونة أميرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان يقال:
أعنق ليموت، رجلان.
[قال ابن هشام: ويقال المنذر ابن عمرو بن خنش].
قال ابن إسحاق: فجميع من شهد العقبة من الأوس والخزرج ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان منهم، يزعمون أنهما قد بايعتا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء، إنما كان يأخذ عليهن، فإذا أقررن قال: اذهبن فقد بايعتكن.
ومن بنى مازن بن النجار: نسيبة بنت كعب بن عمر بن عوف بن مبذول ابن عمرو بن غنم بن مازن، وهي أم عمارة، كانت شهدت الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معها أختها، وزوجها زيد بن عاصم بن كعب.
وابناها: حبيب بن زيد، وعبد الله بن زيد - وابنها حبيب الذي أخذه مسيلمة الكذاب الحنفي، صاحب اليمامة، فجعل يقول له: أتشهد أن محمدا رسول الله؟
فيقول: نعم، فيقول: أفتشهد أنى رسول الله؟ فيقول: لا أسمع، فجعل يقطعه عضوا عضوا حتى مات في يده، لا يزيده على ذلك، إذا ذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به وصلى عليه، وإذا ذكر له مسيلمة قال: لا أسمع -