بلغة القوم الذين وجه إليهم (1).
أما ابن هشام فقد روى عن أبي بكر الهذلي: أن رسول الله خرج [يوما] بعد يوم الحديبية فقال:
أيها الناس، إن الله بعثني رحمة وكافة، فلا تختلفوا علي كما اختلف الحواريون على عيسى بن مريم.
فقال أصحابه: وكيف اختلف الحواريون يا رسول الله؟
قال: دعاهم إلى الذي دعوتكم إليه، وأما من بعثه مبعثا قريبا فرضى وسلم، وأما من بعثه مبعثا بعيدا فكره وجهه وتثاقل، فشكا ذلك عيسى إلى الله، فأصبح المتثاقلون وكل واحد منهم يتكلم بلغة الأمة التي بعث إليها (2).
قالوا: ولما أراد أن يكتب الكتب إلى الملوك قيل له: يا رسول الله، إنهم لا يقرؤون كتابا غير مختوم بخاتم.
فيومئذ اتخذ رسول الله خاتما، روى الكليني في كتاب الزي والتجمل من " فروع الكافي " بسنده عن الصادق (عليه السلام): أن خاتم رسول الله كان من فضة ونقشه