وثمانين رجلا، فالمجموع أربعة وعشرون رجلا من المهاجرين والأنصار، منهم:
الحصين بن الحارث بن المطلب مع رافع بن عنجدة. والطفيل بن الحارث بن المطلب مع المنذر بن محمد بن عقبة. وعبيدة بن الحارث بن المطلب مع عمير بن الحمام السلمي. وعبيدة هو الشهيد ببدر، ولذلك قالوا: كانت المؤاخاة قبل بدر ولم يكن بعد بدر مؤاخاة، كما في " المحبر " (1).
وقد آخى رسول الله بين أصحابه مرتين: أولاهما في مكة، آخى بين جماعة منهم قبل الهجرة. وعن هذه المؤاخاة الأولى ذكر ابن حبيب في " المحبر " أنه (صلى الله عليه وسلم) آخى بين نفسه وعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وآخى بين حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله، وبين أبي بكر وعمر، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمان بن عوف، وبين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود، وبين عبيدة ابن الحارث بن المطلب وبلال مولى أبي بكر، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص، وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة، وبين سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله (2).
ومن ذكره لمصعب بن عمير يعلم أن ذلك كان قبل ارسال الرسول (صلى الله عليه وآله) له إلى المدينة، أي قبل الهجرة بسنة تقريبا.
وصرح ابن سيد الناس بأن هذه المؤاخاة كانت قبل الهجرة (3) كما جاء في