موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٢
عبيدة يوم بدر، وحمزة يوم أحد. وهذا أخي علي بن أبي طالب * (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) * (1).
وقال ابن شهرآشوب في " المناقب ": ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) وهو جاث على ركبتيه باسط يديه باكية عيناه ينادي: يا صريخ المكروبين، يا مجيب دعوة المضطرين، اكشف همي وكربي، فقد ترى حالي! (2) وقال القمي: فمر أمير المؤمنين (عليه السلام) يهرول في مشيه وهو يقول:
لا تعجلن، فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز * ذو نية وبصيرة، والصدق منجي كل فائز إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز! * من ضربة نجلاء يبقى صوتها بعد الهزاهز! (3) فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب ابن عم

(١) ورواه المعتزلي مرفوعا قال: إن رسول الله قال ذلك اليوم حين برز علي (عليه السلام): برز الإيمان كله إلى الشرك كله!
وما زال رافعا يديه مقمحا رأسه نحو السماء داعيا ربه قائلا: اللهم إنك أخذت مني عبيدة يوم بدر، وحمزة يوم أحد، فاحفظ علي اليوم عليا * (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) * شرح النهج ١٩: ٦١ والآية من سورة الأنبياء: ٨٩.
ونقل الحديث السيد ابن طاوس في الطرائف عن الأوائل للعسكري، كما في بحار الأنوار ٣٩: ١.
أما حديثه المسند المستفيض عنه فيه: ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين، فالظاهر أنه كان بعد يوم الخندق يذكر يوم الخندق.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ١٩٨.
(3) نقل الخبر والرجزين لعمرو ولعلي (عليه السلام) الطبرسي في مجمع البيان 8: 538 عن ابن إسحاق، وليس في رواية ابن هشام.
(٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 ... » »»
الفهرست