عضل والقارة (1).
ونقل الطبرسي في " إعلام الورى " عن كتاب أبان البجلي الكوفي قال:
قدم عليه رهط من عضل والديش (2) فقالوا: ابعث معنا نفرا من قومك يعلموننا القرآن ويفقهوننا في الدين.
فبعث رسول الله: خالد بن بكير، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وعبد الله بن طارق، وجعل أمير القوم مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة (عمه).
فخرجوا مع القوم إلى بطن الرجيع، وهو ماء لهذيل.
فهجم عليهم حي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فأصابوهم جميعا.
وكان عاصم بن ثابت قد أعطى الله عهدا أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك في حياته أبدا. فلما قتلته هذيل أرادوا قطع رأسه ليبيعوه لسلافة بنت سعد (أو ليحصلوا على المئة ناقة جعالتها لمن جاءها برأسه انتقاما لابنيها المقتولين بيده في أحد) فمنعتهم الزنابير، فقالوا: دعوه حتى نمسي فتذهب الزنابير عنه. فلما أمسوا بعث الله الوادي سيلا فاحتمل عاصما فذهب به، ومنعه الله بعد وفاته مما امتنع هو منه في حياته (3).