ما يبكيك؟! فوالله ما ألوتك (1) في نفسي، ولقد أصبت بك القدر وزوجتك خير أهلي، وأيم الله لقد زوجتك سيدا في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين.
فلانت وأمكنته من كفها (فجعل كفها في كف علي) وقال لهما: اذهبا إلى بيتكما (2)، بارك الله لكما، وأصلح بالكما، ولا تهيجا شيئا حتى آتيكما.
فأقبلا حتى جلسا مجلسهما، وحولهما أمهات المؤمنين من وراء حجاب (3).
ثم أقبل النبي (صلى الله عليه وآله) حتى دق الباب فقالت أم أيمن: من هذا؟ فقال: أنا