ما تقول فيمن قاتل الإمام العادل؟ قال: يكون كافرا، ثم استدرك فقال: فاسق، فقلت: ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع؟ قال: امام، قلت: ما تقول في يوم الجمل وطلحة والزبير؟
فقال: تابا، فقلت: اما خبر الجمل فدراية وأما خبر التوبة فرواية، فقال لي: كنت حاضرا وقد سألني البصري؟ فقلت: نعم، رواية برواية ودراية بدراية. فقال بمن تعرف وعلى من تقرأ؟ قلت: اعرف بابن المعلم وأقرأ على الشيخ أبي عبد الله الجعل، فقال: موضعك، ودخل منزله وخرج ومعه ورقة قد كتبها وألصقها، فقال لي: أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الله، فجئت بها اليه، فقرأها ولم يزل يضحك بينه وبين نفسه، ثم قال: أيش جرى لك في مجلسه فقد وصاني بك ولقبك المفيد فذكرت المجلس بقصته.
وهكذا بدأ هذا الشاب اليافع دراسته في بغداد، مختارا لها نخبة من أعلام عصره، وواهبا كل فراغه ووقته، وباذلا في سبيلها كل طاقته وجهده، فكان نتاج ذلك هذا العلم الكبير الشهير.
ولتوضيح مدى الجهود التي بذلها المفيد في سبيل التفقه والتعلم نورد فيما يأتي ثبتا بأسماء الرجال الذين قرأ عليهم واتصل بهم واتصلوا به.
1 أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، أبو عبد الله، الصيمري.
2 أحمد بن الحسين بن أسامة، أبو حسين، البصري.
3 أحمد بن محمد بن جعفر، أبو علي، الصولي.
4 أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الحسن، القمي.
5 أحمد بن محمد بن سليمان، أبو غالب، الزراري.
6 أحمد بن محمد بن طرخان، أبو الحسين، الجرجرائي.
7 أحمد بن محمد بن عيسى، أبو محمد، العلوي.
8 إسماعيل بن محمد، أبو القاسم، الأنباري.
9 إسماعيل بن يحيى، أبو أحمد، العبسي.
10 جعفر بن محمد بن قولويه، أبو القاسم، القمي.
11 الحسن بن حمزة بن علي، أبو محمد، الطبري.
12 الحسن بن عبد الله، أبو علي، القطان.
13 الحسن بن الفضل، أبو علي، الرازي.
14 الحسن بن محمد بن يحيى، أبو محمد، العطشي.
15 الحسين بن أحمد بن المغيرة، أبو عبد الله.
16 الحسين بن أحمد بن موسى بن هدية، أبو عبد الله.
17 الحسين بن علي بن سفيان، أبو عبد الله، البزوفري.
18 الحسين بن علي بن شيبان، أبو عبد الله، القزويني.
19 الحسين بن علي بن محمد، أبو الطيب، التمار.
20 زيد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن، العلمي.
21 عبد الله بن جعفر بن محمد، البزاز.
22 عبد الله بن محمد، أبو محمد، الأبهري.
23 عثمان بن أحمد، أبو عمرو، الدقاق.
24 علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن، الكاتب.
25 علي بن بلال، أبو الحسن، المهلبي.
26 علي بن حبش، الكاتب.
27 علي بن الحسين، أبو الحسن، البصري البزاز.
28 علي بن خالد، أبو الحسن، المراغي.
29 علي بن عبد الله بن وصيف، أبو الحسين، الناشي.
30 علي بن مالك، أبو الحسن، النحوي.
31 علي بن محمد بن خالد، أبو الحسن.
32 عمر بن محمد بن سالم، أبو بكر، الجعابي.
33 عمر بن محمد بن علي، أبو حفص، الصيرفي.
34 محمد بن أحمد، أبو الطيب، الثقفي.
35 محمد بن أحمد، أبو بكر، الشافعي.
36 محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو علي، الإسكافي.
37 محمد بن أحمد بن داود، أبو الحسن، القمي.
38 محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الله، الصفواني.
39 محمد بن أحمد بن عبيد الله، المنصوري.
40 محمد بن جعفر بن محمد، أبو الحسن، التميمي.
41 محمد بن الحسن، أبو عبد الله، الجواني.
42 محمد بن الحسين، أبو نصر، البصير الشهرزوري.
43 محمد بن الحسين، أبو نصر، الخلال.
44 محمد بن داود، أبو عبد الله، الحتمي.
45 محمد بن سهل بن أحمد، الديباجي.
46 محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر، الصدوق.
47 محمد بن علي بن رياح، أبو عبد الله، القرشي.
48 محمد بن عمر، أبو جعفر، الزيات.
49 محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر، الجعابي.
50 محمد بن عمر بن يحيى، العلوي، الحسيني.
51 محمد بن عمران، أبو عبد الله، المرزباني.
52 محمد بن محمد بن طاهر، أبو عبد الله، الشريف.
53 محمد بن المظفر، أبو الحسين، البزاز.
54 محمد بن المظفر، أبو الحسن، الوراق.
55 المظفر بن محمد، أبو الجيش، البلخي.
56 هارون بن موسى، أبو محمد، التلعكبري.
وتخرج به جماعة، وكان من جملة طلابه:
الشريف الرضي، محمد بن الحسين، المتوفى سنة 406 ه.
الشريف المرتضى، علي بن الحسين، المتوفى سنة 436 ه.
سلار بن عبد العزيز، الديلمي، المتوفى سنة 448 ه.
محمد بن علي، الكراجكي، المتوفى سنة 449 ه.
أحمد بن علي النجاشي، المتوفى سنة 450 ه.
الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المتوفى سنة 460 ه 13 محمد بن الحسن بن حمزة، الجعفري، المتوفى سنة 463 ه.
وكثيرون غيرهم.
عاصر المفيد في التاريخ السياسي فترة انكماش الدولة العباسية وضعفها ووهنها، أيام سيطرة امراء الاقليم على حكم أقاليمهم وتولي بني بويه شؤون السلطة في بغداد. وحظي هذا الشيخ بسبب تشيع بني بويه بما لم يحظ به غيره من أمثاله من ضروب الاعزاز والتقدير والجلالة العظيمة في الدولة البويهية، فكانت له صولة عظيمة بسبب عضد