جرأته وسرعة جوابه. ولما وصل إلى المشهد المقدس ومضى على ذلك زمان أعطي منصب قاضي القضاة وشيخ الاسلام في تلك الديار وصار بالتدريج من أعاظم علمائها.
وكان اخباريا صرفا كما تقدم ومن غريب ما اتفق منه على ما حكاه في روضات الجنات انه في بعض مجالس قضائه شهد لديه بعض الطلبة على امر فقيل له انه يقرأ زبدة البهائي في الأصول فرد شهادته آه والله اعلم.
وفي اللؤلؤة: لا يخفى انه وان كثرت تصانيفه قدس سره كما ذكره الا انها خالية عن التحقيق والتحبير تحتاج إلى تهذيب وتنقيح وتحرير كما لا يخفى على من راجعها وكذا غيره ممن كثرت تصانيفه كالعلامة وغيره ولهذا رجح بعض متأخري أصحابنا الشهيد على العلامة وقال إنه أفضل بجودة تقريره وحسن تحبيره وكذا مصنفات شيخنا الشهيد الثاني فإنها مشتملة على مزيد التحقيق والتنقيح والتقرير آه.
أقول قد رزق المترجم حظا في مؤلفاته لم يرزقه غيره فكتابه الوسائل عليه معول مجتهدي الشيعة من عصر مؤلفه إلى اليوم وما ذاك الا لحسن ترتيبه وتبويبه، والوافي لملا محسن الكاشي اجمع منه ومع ذلك لم يرزق من الحظ ما رزقته الوسائل لصعوبة ترتيبه وربما كان مؤلفه أكثر تحقيقا من صاحب الوسائل. وكان لبحر العلوم الطباطبائي اعتناء خاص بالوافي وكان يدرس فيه وأمر تلميذه صاحب مفتاح الكرامة بجمع تقريرات ذلك الدرس ومع ذلك كله لم يجر الوافي مع الوسائل في حلبة وكم صنف العلماء في أحوال الرجال فلم يرزق كتاب من الاشتهار ما رزقه أمل الآمل على اختصاره وكثرة انتقاد الناس إياه ووضعت عدة كتب في اعصار كثيرة باسم تكملة أمل الآمل.
مشايخه في التدريس قد عرفت أنه قرأ على أبيه وعمه الشيخ محمد وجده لأمه الشيخ عبد السلام الحر وخال أبيه الشيخ علي بن محمود والشيخ زين الدين حفيد صاحب المعالم والشيخ حسين الظهيري وغيرهم.
مؤلفاته ذكرها في أمل الآمل 1 الجواهر السنية في الأحاديث القدسية وهو أول ما ألفه ولم يجمعها أحد قبله مطبوع 2 الصحيفة الثانية من أدعية زين العابدين ع الخارجة عن الصحيفة الكاملة طبعت في الهند وطبعت في مصر مع شرح علقته عليها وجمع معاصره ملا عبد الله عيسى الأصفهاني المعروف بالأفندي الصحيفة الثالثة استدرك فيها ما فات الصحيفة الثانية وجمع معاصرنا الميرزا حسين النوري الصحيفة الرابعة استدرك فيها ما فات الثانية والثالثة وجمعت انا الصحيفة الخامسة وفيها ما فات الثانية والثالثة والرابعة 3 تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ست مجلدات تشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتمدة أكثر من سبعين كتابا وذكر الأسانيد وأسماء الكتب وحسن الترتيب وذكر وجوه الجمع مع الاختصار وكون كل مسالة لها باب على حدة بقدر الإمكان ويعرف هذا الكتاب بالوسائل طبع ثلاث مرات في ثلاث مجلدات كبار 4 هداية الأمة إلى احكام الأئمة عليهم السلام ثلاث مجلدات صغيرة منتخبة من ذلك الكتاب مع حذف الأسانيد والمكررات وكون كل مطلب منه اثني عشر من أول الفقه إلى آخره يذكر المسالة ثم دليلها من الأخبار بحذف الاسناد 5 فهرست وسائل الشيعة يشتمل على عنوان الأبواب وعدد أحاديث كل باب ومضمون الأحاديث مجلد واحد ولاشتماله على جميع ما روي من فتاويهم ع سماه كتاب من لا يحصره الامام 6 الفوائد الطوسية خرج منه مجلد يشتمل على مائة فائدة في مطالب متفرقة 7 اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات مجلدان على أكثر من عشرين ألف حديث وأسانيد تقارب سبعين ألف سند منقولة من جميع كتب الخاصة والعامة مع حسن الترتيب والتهذيب واجتناب التكرار بحسب الإمكان والتصريح بأسماء الكتب وكل باب فيه فصول في كل فصل أحاديث كتاب تناسب نقل فيه من مائة واثنين وأربعين كتابا من كتب الخاصة ومن أربعة وعشرين كتابا من كتب العامة هذا ما نقل منه بغير واسطة ونقل من مائتين وثلاثة وعشرين كتابا من كتب العامة بالواسطة لأنه نقل منها بواسطة أصحاب الكتب السابقة حيث نقلوا منها وصرحوا بأسمائها فذلك مائة وثمانية وثمانون كتابا بل نقل من كتب أخرى لم تدخل في العدد عند تعداد الكتب وقد صرح بأسمائها عند النقل منها وناهيك بذلك 8 كتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل صنفه بسبب رؤيا رآها.
قال في خاتمته: في السنة التي قدمت فيها المشهد الرضوي وهي سنة 1073 وعزمت على المجاورة به والإقامة فيه رأيت في المنام كان رجلا عليه آثار الصلاح يقول لي لأي شئ لا تؤلف كتاب تسميه أمل الآمل في علماء جبل عامل فقلت له اني لا أعرفهم كلهم ولا اعرف مؤلفاتهم وأحوالهم كلها فقال لي انك تقدر على تتبعها واستخراجها من مظانها ثم انتبهت فتعجبت من هذا المنام وفكرت في أن هذا بعيد من وساوس الشيطان ومن تخيلات النفس ولم يكن خطر ببالي هذا الفكر أصلا فلم التفت إلى هذا المنام فإنه ليس بحجة شرعا ولا هو مرجح لفعل شئ وتركه فلم أعمل به مدة أربع وعشرين سنة آه وقد جعله قسمين اقتصر في الأول على علماء جبل عامل وذكر في الثاني علماء بقية البلاد واقتصر فيه على ذكر علمائنا المتأخرين وجعله كالمتمم لرجال الميرزا الكبير مطبوع غيره مرة 9 رسالة في الرجعة سماها الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة وفيها اثنا عشر بابا تشتمل على أكثر من ستمائة حديث وأربعة وستين آية من القرآن وأدلة كثيرة وعبارات المتقدمين والمتأخرين وجواب الشبهات وغير ذلك رأيت منهما نسخة في مكتبة الحسينية بالنجف سنة 1352 10 رسالة الرد على الصوفية تشتمل على اثني عشر بابا واثني عشر فصلا فيها نحو ألف حديث في الرد عليهم عموما وخصوصا في كل ما اختصوا به 11 رسالة في خلق الكافر وما يناسبه 12 رسالة في تسمية المهدي ع سماها كشف التعمية في كشف حكم التسمية 13 الجمعة في جواب من رد أدلة الشهيد الثاني في رسالة الجمعة 14 رسالة نزعة الاسماع في حكم الاجماع 15 رسالة تواتر القرآن 16 رسالة الرجال مطبوعة مع الوسائل 17 رسالة أحوال الصحابة 18 رسالة تنزيه المعصوم من السهو والنسيان 19 بداية الهداية في الواجبات والمحرمات المنصوصة من أول الفقه إلى آخره في نهاية الاختصار مطبوع. قال في آخرها فصارت الواجبات ألفا وخمسمائة وخمسة وثلاثين والمحرمات ألفا وأربعمائة وثمانية وأربعين 20 الفصول المهمة في أصول الأئمة مطبوع يشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في أصول الدين