عالم فاضل ثقة بر تقي، تزوج ابنة صاحب الجواهر ولم يعقب. 24:
السيد كاظم الحيدري الواعظ اليزدي الحافظ.
توفي في النجف في أوائل العشر الأول بعد الألف والثلاثمائة.
في تتمة أمل الآمل: كان بحرا زاخرا يحفظ أربعمائة ألف حديث وانا سمعت منه أنه قال نظمت سبعين ألف بيت من الشعر ولم اكتبه وأحفظها الآن جميعا أضر في آخر عمره وكان زمنا ومع ذلك قال لولده السيد علي أحب ان أملي عليك تاريخ الدنيا وأنت بالخيار في كتابته إن شئت أملي عليك ذلك بعنوان الأسبوع فتكتب كل ما وقع في يوم الأحد من أول الدنيا إلى اليوم وهكذا إلى تمام الأسبوع، أو بعنوان أيام السنة فتكتب كل ما وقع في أول يوم من المحرم في الدنيا من أولها إلى هذا العام وهكذا ما وقع في ثاني المحرم إلى آخر الشهر وهكذا إلى اتمام اثني عشر شهرا فاختار ابنه الطريق الثاني وكتب مجلدين أملاهما عليه أبوه في ما وقع في أول المحرم من أول الدنيا وذكر أنه يتم اليوم الأول في عشر مجلدات ولكن مات ابنه السيد علي ولم يكن له سواه وفارق بلد الكاظمين وسكن النجف حتى توفي فيها في التاريخ السالف. 25:
الميرزا كاظم المرتدي النجفي.
كان من أشهر علماء المعقول والحكمة والفقه في العصر الأخير له حاشية على الشوارق وعلى شرح التجريد للقوسجي وعلى المقاصد تلمذ لديه جماعة منهم السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي التبريزي النسابة والميرزا حسن العلي ياري وغيرهما توفي في الغري الشريف ودفن به. 26:
المولى كاظم بن المولى محمد شفيع الهزار جريبي.
توفي في كربلا وهو تلميذ الوحيد البهبهاني وصاحب الرياض ومدفون معهما في كربلاء.
له كتاب الافلاكية في الهيئة وله الاقناعية في أصول العقائد وله كتاب إلزام الملحدين في رد الصوفية فارسي وكتاب البراهين الجلية في تفضيل آل محمد على جميع البرية فارسي وله تحفة العابدين. 27:
السيد كاظم اليزدي يراجع في محمد كاظم 28:
الكاظمي.
هو الشيخ جواد بن سعد بن مراد المعروف بالفاضل الجواد. 29:
ميرزا كافي المشهدي.
توفي سنة 969 في قزوين ونقل إلى المشهد الرضوي فدفن فيه، من ذرية الخواجة نصير الدين الطوسي وآباؤه وأجداده كانوا في أذربايجان قضاة ومن اهل الشرع وهو كان مع فضله وملكته في الانشاء يجيد خط السلسة والتعليق وبعد ان عزل الشاه طهماسب مهدي بك عينه منشئا. 30:
كامل بك ابن خليل بك الأسعد.
توفي سنة 1342 في الطيبة من جبل عامل ودفن فيها.
كتب الأمير شكيب أرسلان الذي صحبه وعرفه عن كثب هذه الكلمة لما بلغه نعيه:
نعت الأنباء الأخيرة البدر الكامل وامل الآمل زعيم جبل عامل المرحوم كامل بك الأسعد الذي لا ينكر أحد انه كان أحد اعلام سورية بل أحد اعلام العرب في كل قطر على اثر مرض قصير الاجل خسف ذلك البدر أحوج ما كانت الناس إلى نورده وهوى ذلك الطود أعوز ما كانوا إلى المأوى اليه فترك خلفه الفراع الذي لا يسده أحد والوحشة التي لا يؤنسها الا وجهه وهيهات.
هيهات ان يأتي الزمان بمثله * ان الزمان بمثله لبخيل كان كامل بك الأسعد مفردا في سجايا كثيرة من كرم مهزة ورقة طبع وعلو جناب وشهامة طبع وتوقد حمية وسعة صدر وغزارة حلم ورجاحة عقل حتى كأنه خلق ليكون رئيسا وليكون سيدا بل ليكون سيد السادات ورئيس الرؤساء اجتمع فيه من خلال الرئاسة والزعامة ما قلما رأيته اجتمع في مخلوق هذا مع التناهي في دماثة الخلق والتواضع وحسن العشرة وسرعة الفهم ولطف المحاضرة كانت أخلاقه تسيل عسلا ومجالسه تتألق انسا ونورا ولكن المجال الذي لم يكن يجاريه فيه مجار ولا يباريه ممن عرفناهم في هذا العصر مبار هو الكرم الذي ذكر الناس بما يروي عن حاتم الطائي وجعفر البرمكي ومعن بن زائدة وطلحة الطلحات وغيرهم ممن ضربت بهم الأمثال فان كامل بك منذ نعومة أظفاره اشتهر بسخاء الطبع وبسطة الكف حتى أنه لما كان في المدرسة كان دائما ينفق على إخوانه ويأدب لهم المآدب الطائلة فاشتهر بالاسراف والتبذير وقال الجميع ان هذا الولد سيكون سببا في خراب بيت خليل بك الأسعد ولا يترك منه شيئا ولكن ذهب عن الناس ان الكرم إذا اقترن بالعقل لم يخرب البيوت بل يعمرها لأنه كما قال المتنبي:
فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله * ولا مال في الدنيا لمن قل مجده فالمرحوم كامل بك لم يبلغ أشده حتى ظهر منه رجل مدبر حكيم زاد الثروة التي أصابها من تركة أبيه وعاش من أول حياته إلى أن لقي ربه في هذه الأيام في بحبوحة من اليسار والرفاهية والعز بالاتباع والأعوان وكثرة الخدم والحشم وفراهة الركاب والجياد قل ان وفق لمثلها سيد من سادات العرب مع أنه كل مدة حياته أحزر انه رحمه الله من أترابي أو أكبر مني بسنة اي في الرابعة والخمسين من العمر لم يقبض يده عن العطاء يوما واحدا ولم يخل من الأضياف والقصاد ساعة واحدة وكان محله في قرية الطيبة من جبل هونين مربعا للوفود من كل قبيل قد بنى دارا فيحاء على قمة عالية هناك فكنت ترى اكناف تلك الدار تموج دائما بالخيالة والرجالة فتجد اهل السنة والشيعة وأبناء معروف والاعراب والمسيحيين والغرباء من كل جنس وكان جميع اهل جبل عامل والحولة والقنيطرة ومرجعيون عيالا عليه وكان هو الأب ليتيمهم والملجأ لضعيفهم والمنصف لمظلومهم والحكم العادل في الخصومات بينهم وهو لا يمل الندى ولا الجدي ولا إغاثة الملهوف ولا إسداء المعروف فسبحان الذي زينه بتلك الخلال النادرة مع صباحة الوجه وبهاء المنظر وطيب العرق وشرف المحتد وتوارث الزعامة كابرا عن كابر إذ لا يخفى ان هذا البيت آل علي الصغير هو في الصف الأول بين بيوتات عشائر سورية وقد اشتهر منهم رجال معدودون مثل حمد البيك وعلي بك الأسعد وخليل بك الأسعد وغيرهم وكانت مقاطعتهم جميع جبل عامل أو بلاد بشارة الواقعة جنوبي نهر الليطاني إلى حدود صفد ومن صور غربا إلى الحولة شرقا كما أن الصعبية والمناكرة كانوا أصحاب المقاطعات التي شمالي نهر