ثمر بن ذي الجوشن الضبابي فبارزه أدهم بن محرز الباهلي فضرب أدهم وجه شمر بالسيف وضربه شمر ضربة لم تضرره فرجع شمر إلى رحله فشرب شربة وكان قد ظمئ ثم أخذ الرمح فأقبل وهو يقول إني زعيم لاخى باهله * بطعنة إن لم أصب عاجله أو ضربة تحت القنا والوغى * شبيهة بالقتل أو قاتله ثم حمل على أدهم فصرعه ثم قال هذه بتلك * قال أبو مخنف حدثني عمرو بن عمرو بن عوف بن مالك الجشمي أن بشر بن عصمة المزني كان لحق بمعاوية فلما اقتتل الناس بصفين بصر بشر بن عصمة بمالك بن العقدية وهو مالك بن الجلاح الجشمي ولكن العقدية غلبت عليه فرآه بشر وهو يفرى في أهل الشأم فريا عجيبا وكان رجلا مسلما شجاعا فغاظ بشر ما رأى منه فحمل عليه فطعنه فصرعه ثم انصرف فندم لطعنته إياه جبارا فقال وإني لأرجو من مليكي تجاوزا * ومن صاحب الموسوم في الصدر هاجس دلفت له تحت الغبار بطعنة * على ساعة فيها الطعان تخالس فبلغت مقالته ابن العقدية فقال ألا أبلغا بشر بن عصمة أنني * شغلت وألهاني الذين أمارس فصادفت منى غرة وأصبتها * كذلك والابطال ماض وخالس ثم حمل عبد الله بن الطفيل البكائي على جمع لأهل الشأم فلما انصرف حمل عليه رجل من بنى تميم يقال له قيس بن قرة ممن لحق بمعاوية من أهل العراق فيضع الرمح بين كتفي عبد الله بن الطفيل ويعترضه يزيد بن معاوية ابن عم عبد الله بن الطفيل فيضع الرمح بين كنفي التميمي فقال والله لئن طعنته لأطعننك فقال عليك عهد الله وميثاقه لئن رفعت السنان عن ظهر صاحبك لترفعن سنانك عنى فقال له نعيم لك بذلك عهد الله فرفع السنان عن ابن الطفيل ورفع يزيد السنان عن التميمي فقال ممن أنت قال من بنى عامر فقال له جعلني الله فداكم أبتما إلفكم الفكم كراما وإني لحادي عشر رجلا من أهل بيتي ورهطي قتلتموهم اليوم وأنا كنت آخرهم
(٢٠)